روايات

رواية الورد يليق بك الفصل الثامن 8 بقلم منة العدوي

رواية الورد يليق بك الفصل الثامن 8 بقلم منة العدوي

رواية الورد يليق بك الجزء الثامن

رواية الورد يليق بك البارت الثامن

الورد يليق بك
الورد يليق بك

رواية الورد يليق بك الحلقة الثامنة

ليه هو انتي متعرفيش يا مريم ان عمك بلال ومراته وعيالة هيجوا عندنا انهاردة عشان يخطبوا اختك خديجة ليونس..
“الكلمه نزلت علي قلبي زي السيف وقطعته..معقول..معقول هو بيحبها للدرجة دي..الكلمة فضلت تتردد في ودني كتير..خديجة ليونس..ط..طيب ماما هي خديجة موافقة
اه يا مريم موافقة اصل يونس استاذن من ابوكي وعملها مفاجاة في كافية واعترفلها بحبة وقدم ليها بوكيه ورد وهي وافقت وكانت طايرة من الفرحة..البت كانت بتحبة بس مخبية.. بس علي العموم لازم يتقدم رسمي وانهاردة هنقرا الفاتحة
“طيب وانتوا ازاي وافقتوا يعمل ليها كدا وياخدها كافيه لوحدهم
يا بنتي يونس واحنا عارفينه وواثقين فيه فعادي
“من غير ولا كلمه زيادة دخلت اوضتي وقفلت الباب عليا..معيطش..ايوا المرادي معيطش.. انا كنت مصدومه اساسا..هي ازاي توافق وهي عارفة اني بحبه من تلت سنين ونص لسه بحاول استوعب الموقف
طلعت بدات اروق الشقة وجهزت الحلويات ودخلت اوضتي..
“فضلت حابسة نفسي في الاوضة باقية اليوم وكنت خلاص سبت لدموعي المجال انها تنزل براحتها..
“كانت خديجة بتجهز في اوضتها..طلعت من اوضتي وروحت ليها
“دخلت الاوضة من غير ولا كلمه واتكلمت بكل هدوء..من فضل اي حد في الاوضة يتفضل شويه برا عايزة اتكلم مع اختي
“مسمعتش رد من حد وكانوا بس بيبصوا عليا..فصرخت بعلو صوتي..قولت برا
اتنفضوا من مكانهم واخدوا بعضهم وطلعوا..كانت قاعدة بتحط ميكب لنفسها بكل برود وهي مش مهتمة بيا..قفلت الباب وقربت منها وبصيت لوشها وهو ظاهر في المرايا

 

 

“ليه..ليه عملتي كدا..ليه وافقتي عليه وانتي عارفة اني بحبه..سكت لحظة وبعدين صرخت فيها..ليه هاا ليه..بدات دموعي تنزل وانا بتكلم بصوت متقطع..قوليلي ليه..دا انا كنت واثقة فيكي كنت دايما بحكيلك انا اد اي بحبه..كنت باجي اخد رايك في هدية عيد ميلاده..كنت بعيطلك لما بتحصل حاجة تخليني اغير عليه
*لقيتها فجاة قامت وقربت مني بعد ما رجعت خطوة لورا..اقولك انا ليه..عشان انا الاكبر منك..انا الاحق اني احبه ويحبني..انا اللي اليق بيه وبمستواه..انا اللي مكمله تعليمي..انا اللي بحبه بصدق..سكتت وبعدين كملت بسخرية..هه اما انتي فمجرد حب مراهقة..
“بصتلها بصدمه بزهول ودموع وانا مش مصدقة اللي بتقوله..ان..انتي..انتي ازاي كدا..دا انا اختك انتي ازاي بالح’قد دا
“مستنتش كلمه منها وخرجت بعد ما مسحت دموعي..قررت استاذن من ماما وانزل افتح محل الورد بتاعي..يمكن اني اشم ريحة الورد تريح قلبي شويه..
رغم اعتراض ماما عشان يونس اللي جاي يتقدم لخديجة واني المفروض افضل معاها اللي اني اصريت وخليتها توافق
مضي يوم اثنان ثلاثة..الي ان وصلت الي اكثر من سبعة ايام..
كانت تلزم غرفتها دائما..وحين تخرج كانت تخرج الي متجرها الصغير اللطيف..متجر بيع الورد..كانت تحاول ان تنساه..
ولكن الي ان آتي ذلك اليوم..كانت خارجة من غرفتها وهي تمسك في يدها مفتاح صغير..ربما كان لمتجرها الصغير..
“كادت ان تخرج من باب المنزل ولكن توقفت علي صوت ياتي من خلفها
مريم يا بنتي متروحيش المحل انهاردة
“التفت مريم للخلف وتحدثت بصوت هادئ يسطر عليه نبرة الحزن..ليه يا ماما في حاجة
تهاني بصتلها باستغراب وقربت منها..مالك يا مريم بقالك كام يوم متغيرة ووشك شاحب ومش بشوفك غير علي الاكل وايام كتير مش بتاكلي معانا
“مفيش يا ماما مفيش..قولي بس في حاجة عشان لو مفيش انا نازلة افتح محل الورد
ايوا يا مريم ما انتي لو كنتي بتقعدي معانا او مهتمية كنتِ عرفتي ان انهاردة خطوبة خديجة ويونس
“كنت بحاول ابتسم لماما من بدري اساسا ودلوقتي كلامها دا محي اي حاجة مني..دا محي قلبي..كانت دموعي علي وشك النزول بس تمالكت نفسي عشان انا بقيت عيوطة اوي وحاولت ارسم ابتسامه..اهاا الف مبروك
هسكتلك انهاردة يا مريم بس لما تخلص الخطوبة تحكيلي..يلا تعالي ساعديني عشان بليل تلبسي ونروح القاعة لان الخطوبة عملناها في قاعة

 

 

“حاضر يا ماما
كنت واقفة قدام القاعة من برا وببص عليها وانا سامعة صوت الاغاني وكانوا هما جوا..كنت هعيط وانا مش مصدقة..بس قررت ادخل واستجمع قوتي..لازم اشوفهم وافهم انه خلاص مبقاش ليا.. دخلت القاعة بثبات وانا بحاول اثبت لنفسي اني لما اشوفهم مع بعض هشيل فكرة ان يونس ليا من دماغي..
“كنت بمشي ناحيتهم بثبات..كنت لابسة فستان تل بسيط بكب ومن فوق تل والدراع بتاعة واسع..ومن الوسط كان ضيق ونزل باتساع بسيط..كان لونه فضي ماشي مع لون عيني..وسايبة شعري الاسود مفرود مع طوق بسيط خالص من الورد الزهري وسلفر زهري مع روج بسيط زهري
“وصلت ليهم ومديت ايدي سلمت علي خديجة وحضنتها..كنت شايفة في عنيها نظرة اشمئزاز وشماته وحق’د..بس تجاهلتها..
“مبروح يا خديجة..كنت ببتسم وانا ببارك ليها..مش حابة ابين ليها ضعفي وحزني..مش حابه اكون انانية ومفرحش لاختي
“لحد لما وقفت قدام يونس..كانت عينه حمرا وعروقه ظاهرة وهو بيجز علي سنانه زي ما يكون متعصب..كان بيبص عليا وهو بيضم ايده جامد..كنت خايفة من شكله فهمست بصوت هادئ وصله..مبروك يا يونس
_بس مسمعتش منه رد لقيته فجاة قرب من ودني وهمس وهو بيجز علي سنانه..ارجعي البيت فورا يا مريم وغيري الزفت اللي انتي لابساه
“بصيت علي فستاني وبلعت ريقي وانا متوترة بس حاولت اكون ثابته وبعدت عنه شويه واتكلمت بثبات مزيف..وانت مالك انت ملكش حكم عليا
_مريممم..كان بيصرخ عليا بس اتنفست براحة لان الحمد لله محدش سمع صوته من صوت الموسيقي العالي
_لقيته كمل وهو بيجز علي سنانه..انا قولت كلمه وتتنفذ الزفت الىي انتي لابساه دا تغيريه وتلبسي لبس محتشم..
“وانا قولت مش هغيرة..نطقت الجملة دي بعند وانا ببصله بتحدي..بس من جوايا كنت فرحانه هو معقول يكون بيحبني ودي غيره عليا
*وانت مالك بيها يا يونس سيبها في حالها تلبس اللي هي عايزاه
كان صوت خديجة وهي بتتكلم بغيظ..

 

 

_بس يونس مهتمش لكلامها وكمل كلامه لمريم..وحياه امك يا مريم لو ما روحتي وغيرتي الزفت دا لاكون واخدك انا البيت دلوقتي والخطوبه تخرب عادي
*يونسس في اي مش كدا انت مالك بيها وبعدين ما انا لابسة اهو فستان مبين دراعي وانت متكلمتش
“كنت واقفة بسمع الحوار بينهم وانا علي وشك البكاء..بس هو كان بيحاول يتحكم في اعصابة بس المرادي صرخ باعلي صوته…مريمم..يلا علي البيت..قولت برا
“بصيت في عينه بعيوني اللي فيها دموعي بعد لما بصيت علي الناس اللي كلها كانت بتبص عليا من علو صوته..
_حسيته هدي وحن..واتكلم بصوت شبه هادي..مريم..انا مش قصد..
“قاطعتة وانا بتكلم بدموع مغرفة عيني ووشي..خلاص يا استاذ يونس انا اسفة اني جيت وخربت خطوبتك علي خديجة..عن اذنك
“نهيت كلامي وطلعت اجري برا القاعة وانا سامعة صوت همس الناس عليا..
“خرجت بس مروحتش..رجلي اخدتني للبحر وقفت قصاد البحر وانا بعيط..بعيط بحرقة وقلبي واجعني..صرخت وانا بمسك خصل من شعري وبشد عليها..ليه..هاا ليه حبيته طالما هو مش ليا..هااا ليه..يارب خدني بقي..
“هديت شويه بس مازالت دموعي مغرقة وشي يمكن حبي ليونس اه مزعلني بس بس كمان كلام الناس واهانته ليا قدامهم كمان معايرة اختي ليا باني فاشلة وسبت التعليم..كلام الناس اني فاشلة لما سبته
طيب وليه فعلا مخليش ربنا ياخدني..انا..انا هنتحر..انا هم’وت نفسي

 

 

“مسحت دموعي وابتسمت وانا ببص للسما وبعدين بصيت للبحر وخطيت اول خطوة باتجاة البحر وانا عازمه علي اني اموت نفسي..
“بس مع اول خطوة ليا وقفت..وقفت علي صوت هادئ جاي من ورايا..
هتنت’حري..هتموتي كا’فرة..للدرجاي بتحبية..بس لحظة هو اللي بيحب حد بيستسلم ب السرعة دي..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية الورد يليق بك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى